إني ذكرتك في العباب المزبد

إني ذكرتُك في العبابِ المُزبدِ

فضحكتُ من هولِ الرّدى المتهدِّدِ

في وَحشَةِ المنفى أنِستُ بنَجمةٍ

طلعت كوجهكِ من حنايا المعبد

فعلمتُ أنك تذكرينَ وأنَّني

بجمالِ أختِكِ يا مليحةُ أهتَدي

بنتَ الشآمِ عليكِ ألفُ تحيةِ

من شاعرٍ متشوَّقٍ مُتسهِّد

أبداً يُغني في الخطوبِ كطائرٍ

بين الحبائل والرّدى متغرد

إني لأشعرُ في النَّوى بخسارتي

والمرءُ لا يهتمُّ ما لم يفقد