إن أر الليل البهيما

إن أرَ الليلَ البَهيما

أفتَحِ الجرحَ القديما

وأُناجي كلَّ روحٍ

خَطبُها كان عظيما

صارخاً في عمقِ صَدري

جاءَني الذّكرُ أليما

أيُّها الليلُ أعِد لي

ذلكَ الصَّوتَ الرخيما

طالما عَلَّلَ نفسي

وَجَلا عَنها الهموما

حينَ كنّا نتَشاكى

ونَرى الدَّمعَ نُجوما

وأحاديثُ هَوانا

في الحِمى رَقَّت نسيما

وأَعِد تذكارَ صَحبٍ

بينهم كنتُ زَعيما

كلُّهم كانوا غُصوناً

فغدوا ثمَّ هَشيما

إنَّ آمالَ شبابي

مثلُهم صارَت رَميما

بَعدَهُم لستُ أُرَجِّي

أن أرى قلباً كريما