تغنيت بالأشعار عند المخاوف

تغنّيتُ بالأشعارِ عند المخاوِفِ

كما غرَّدَ العُصفورُ بين العواصِفِ

هو الشّعرُ فيهِ كلُّ فنٍّ وحِكمةٍ

وأطرافُهُ مَوصولةٌ بالطَّرائف

فما جلَّ من كلِّ الأمورِ عَرفتُهُ

وما دقَّ منها لم يفُت رأيَ عارف

وما المرءُ إِلا بالذي هو عاملٌ

وما العَيشُ إِلا بالهوى والعَواطِف

لعمرُكَ هذا الشّعرُ كان نتيجةً

لخبرٍ وحسٍّ مِن حكيمٍ مشارِف

نطَقتُ بأفواهِ الكيانِ لأنَّني

توغَّلتُ في لجّاتهِ والتَّنائف

فروحي لها من كلّ روحٍ صبابةٌ

ترجِّعُ في قلبي رنينَ المعازِف

رفعتُ بشعري كلَّ حبٍّ ومنيةٍ

لأرفعَ راسي يوم نشرِ الصّحائف

أرى هذه الأبياتَ أرماقَ مُهجتي

وفي كلِّ بيتٍ دَمعُ آسٍ وآسف

فهذا شُعوري مُطلقاً ومُقيَّداً

فشِعري طليقٌ في القوافي الرّواسِف