تنفست الظبية النافره

تَنَفَّستِ الظبيةُ النافِرهْ

وأنفاسُها هبَّةٌ عاطِرهْ

وبالعَرقِ الخدُّ سوسانةٌ

عليها دموعُ النَّدى قاطِره

إلى نزهةٍ ذهبت بكرةً

فما أجملَ المعصرَ الباكره

ومرَّت على الزَّهرِ أترابُها

وبينَ الحقولِ غدَت طافره

وعادت وفي يَدِها طاقةٌ

وأخرى على صَدرِها ناضره

فكم قَطَفَت كفُّها زهرةً

وكانت لجارَتها ناثره

فؤادي كحقلٍ لها مسرحٌ

عليهِ وطلعتُها باهره

فتَجني عواطفَهُ ضمَّةً

وليست بما نثرَت شاعره