جاءت مذكرة لعهد غابر

جاءت مذكّرةً لعهدٍ غابرِ

وهوىً تقلَّصَ مثلَ ظلّ العابرِ

والدَّمعُ في وجناتِها مُتسَلسِلٌ

مثلَ الغديرِ على الأريضِ العاطر

فسألتُها ماذا البكاءُ فلم تُجب

ورَنت إلى النَّجمِ البعيدِ الزاهر

فرأيتُ نوراً سالَ من عينٍ على

قلبٍ يُصفِّقهُ جناحُ الطائر

وغدَوتُ أُؤمنُ بالمحبَّةِ بعدَ ما

جاءت بمعجزةٍ لقلبي الكافر

يا حبُّ فيكَ المعجزاتُ تجمّعت

فلأنتَ من روحِ الإلهِ القادر

لولاكَ ما انتَظَمت قصائدُ شاعرٍ

فوقَ الصحائفِ كالعبابِ الزاخر

بينَ الورى انشقَّت لكَ الحجبُ التي

ما مسَّها يوماً قضيبُ الساحر