طال ليلي من شعرها النضناض

طالَ ليلي من شَعرِها النَّضناضِ

فوقَ بُردٍ مُهلهلٍ فضفاضِ

ثغرُها العذبُ فيهِ رقراقُ وادٍ

شفَّ يومَ الهجيرِ عن رَضراضِ

فهي روضٌ من الجمالِ أريضٌ

لي غِنىً فيهِ عن جميعِ الرياضِ

حينَ جادت بخدِّها قلتُ هذا

ليسَ شيئاً عِندي ولستُ براضِ

مَن تجُد بالقليلِ تُعطِ كثيراً

إنَّ بُشرى السحابِ بالإيماضِ

فاقشَعرَّت لجرأتي ثمَّ قالت

رَدعُ هذا الصبيّ بالإعراضِ

إنما حبُّهُ شفيعٌ إلينا

فعلينا بالغضّ أو بالتغاضي

نلتُ منها بالذلِّ عزاً وقولي

رُبَّ عزٍّ قد نلتهُ بانخفاض

هكذا الذلُّ في الهوى لمرامٌ

وحياةُ الإنسانِ بالأغراض