طرقتك في الرؤيا فحي خيالها

طَرَقتكَ في الرؤيا فحيّ خيالَها

فكذا ينالُ المستهامُ وِصالَها

لا تطمَعنَّ بوصلِها في يقظةٍ

فاللهُ قد حرمَ الملاكَ جمالها

هذي الزيارةُ رحمةٌ لكَ في الكرى

بل نِعمةٌ ما مِن محبٍّ نالها

فافرش لها خَدَّيكَ بل جَفنيكَ بل

عينيكَ واحذَر أن تضمَّ خيالها

أوَ لم ترى العشاقَ قد فرشوا لها

حدقَ العيونِ فلم تنل خِلخالها

كرعيَّةٍ فرشت طريقَ مليكِها

يومَ الفخارِ فأظهرَت إجلالها

واللهِ لو ظَهرت لأشمَطَ راهبٍ

وأمامه العذراءُ ما صلّى لها