طف بالكؤوس وأطلع أنجم الحلك

طِف بالكؤوسِ وأطلِع أنجمَ الحلكِ

فمَجلِسُ الأُنسِ منها قبَّةُ الفَلك

إنّ الظَّرافةَ مِن كاسٍ ثُمالتُها

لم تُبقِ شكّاً ولا همّاً لمُرتبك

إياكَ أن تحتَسيها غيرَ مُترعةٍ

في ظلِّ روضٍ على الأمواهِ مُشتَبك

إنَّ الرَّحيقَ لِمَن رقَّت شمائلُهُم

هُم أهلُ لطفٍ فما يخشون من دَرَك

ولا تُنادِم سوى حرٍّ أخي طَرَبٍ

في قالبِ الظّرفِ والتَّهذيبِ مُنسَبك

إني أغارُ على الصَّهباءِ من سُفَلٍ

كأنَّهُم حَولَ نِقلٍ وَسطَ مُعترَك

يُقاتِلونَ بلا ثأرٍ ولا سَبَبٍ

ويهتكونَ فساداً حُرمَةَ الملك

لا حقَّ لِلوَغدِ في أن يجتَلي قدَحاً

مِن كفّ حسناءَ تُغري الطَّيرَ بالشَّرك

واللهِ لو كانَ لي حِكمٌ لقُلتُ لهُ

لا تشرَبَنَّ فشِربُ الخمرِ لِلمَلِك