فؤادي شهاب والشعور ضياء

فُؤادي شِهابٌ والشعورُ ضياءُ

وكلُّ فؤادٍ مَطلعٌ وسماءُ

وشِعري له أقسى القلوبِ تَليَّنت

فمِن صَخرَةِ الوادي تَفَجَّرَ ماء

سأسمعهُ في الخافقينِ كأنّما

من الملإ الأعلى يرنُّ نداء

فتُنشِدُهُ الأملاكُ والناسُ مُطرباً

وترديدُهُ في العالمينَ غِناء

تغنَّيتُ في شِعري لأني نظمتُهُ

ومنّي ابتِسامٌ في الهوى وبُكاء

فطَوراً لهُ يفتَرُّ ثغرٌ وتارةً

تسيلُ عَليهِ أدمُعٌ ودِماء

فما لقديمِ الشّعرِ واللهِ رَونقٌ

لدَيهِ فعنهُ قَصَّرَ القُدَماء

ولكنَّهُ بين الأعاجِمِ ضائعٌ

فليسَ لهُ وَسطَ الخمولِ بهاء

فيا حبّذا بغدادُ دارَ خلافةٍ

ويا حبَّذا القوادُ والخلفاء

إذا لتَلاقى الشّعرُ والمجدُ حَيثُما

تَصاحَبَتِ الأبطالُ والشعراء

لعمرُكَ أَصلُ المجدِ والشعرِ واحدٌ

كما اشتُقَّ من يَعلُو على وعلاء

فقل لامرئِ القيسِ الذي ماتَ يائساً

أرى الشعرَ عرشاً صانهُ الأُمراء

عليكَ سلامٌ من خليفتِكَ الذي

سَيرفعُ مُلكاً حطَّهُ الورثاء