قل للمليحة في الحرير الأحمر

قُل للمليحةِ في الحرير الأحمَرِ

ماذا فعَلتِ بشاعرٍ متكبِّرِ

قد كان يَرعى النَّجمَ في فلكِ العُلى

واليومَ يرعى منكِ عقدَ الجوهر

الدرُّ مثلُ النجمِ إشراقاً على

ذيّالِكَ الجيدِ اللطيفِ الأزهر

إن كان وجهُكِ جنّتينِ لمُغرَمٍ

فهبي لحرِّ النارِ بردَ الكَوثر

الحسنُ سلطانٌ وأنتِ مليكةٌ

فاقت بملكِ الحبِّ ربَّةَ تَدمر

فإذا رأيتِ من المحبّ تذلُّلاً

باللهِ يا حسناءُ لا تتكبِّري

الشعرُ من لغةِ الملائكِ فاعلمي

منهُ شعورَ العاشقِ المتحسِّر

إن كنتِ لا تعِدينَ قولي يا فتى

صَبراً فإنَّ الفوزَ للمتصبِّر

الشَّوقُ ذوَّبني فذُوبي رِقَّةً

فلِخَصركِ المشدودِ رقةُ خِنصَري