كيف نفسي تستريح

كيفَ نفسي تستَريحْ

بينَ أمواجٍ وريحْ

في رُبَى لبنانَ أهلي

وأنا وَحدي أسيح

أيُّها الليلُ لماذا

أنتَ بالنَّجمِ شحيح

مِثلما أثقَلتَ قلبي

أثقِلِ الجفنَ القريح

بنتَ لبنانَ اذكريني

إن تصلّي للمسيح

وأمامَ النجمِ قولي

كان ذا حبٍّ صحيح

واذكري ليلَ سمِعنا

بلبلَ الحبّ يصيح

دَخَلَ العشَّ وَحيداً

فبَكى الإلفَ النَّزيح

صَفرَةُ البُلبُلِ كانت

تملأ الجوَّ الفسيح

وكذا صيحةُ قلبي

وهو في البُعدِ جريح

بليالٍ همتُ فيها

بمحيَّاكِ المليح

وتنشَّقتُ عبيراً

من ثناياكِ يفيح

إن أمُت يا ميُّ فابكي

واركعي فوقَ الضريح