لك الويل يا قلبي فذب أو تصدع

لكَ الويلُ يا قلبي فذُب أو تصَدَّعِ

كفاكَ عذاباً بينَ حبٍّ ومَطمَعِ

سَئمتُ من الأيامِ وهيَ قصيرةٌ

فكيفَ إذا طالت وطالَ توجُّعي

وأعرَضتُ عن دُنيا نفضتُ غُبارَها

وباتَ عزائي من قنوطِ المودِّع

وقلتُ لسلمى لن ترُوحي وتغتَدي

بقلبٍ رفيعٍ في النُّهى مترفِّع

نصَبتِ لنا في المُقلتَينِ حبالةً

وخلَّفِتنا صَرعى بأهولِ مَصرَع

لحاظُكِ أسيافٌ تجَرَّدُ للرَّدَى

ولفظُكِ سمٌّ في فؤادٍ ومَسمَع

فسمُّكِ لا يُؤذي طبيباً مجرَّباً

وسيفُكِ يَنبو عن شجاعٍ مدرَّع

سأخلصُ من أسرِ الغرامِ وقَيدِهِ

وألعنُ منهُ ما فقَدتُ وما معي

فسيري جزاكِ اللهُ خيراً لأنني

خلعتُكِ من أُذني وعَيني وأضلعي