لما هوى نجمي تذكرت الهوى

لما هوى نجمي تذكَّرتُ الهوى

ونشرتُ من ماضي شبابي ما انطوى

فعلمتُ أني جاهلٌ متغفِّلٌ

وذرفتُ دمعي في التندُّمِ والجوى

قد كان فقدُ سعادتي بجهالتي

والمرءُ يفقدُ في الجهالةِ ما حوى

لولا مطاوعةُ الهوى وتبذُّلي

ما كان نجمُ السَّعدِ من فلكي هوى

عَظُمَ العقابُ وما أسأتُ تعمُّداً

والهجرُ أعظمُ ما بهِ حكم الهوى

عوّضتُ رؤيا نِعمتي من رؤيتي

فكأنما الرَّاوي حكايتهُ روى

ورأيتُ آمالي وحبِّي بَعدَها

زَهراً تناثرَ في العشيّةِ أو ذوى