لهفي على أرض بها الطليان

لهفي على أرضِ بها الطليانُ

عاثوا ولا دينٌ ولا ديّانُ

طرقوا منازلَ أَهلِها وشعارُهم

فوقَ الصليبِ الغدرُ والعدوان

كيفَ العزاءُ على طرابلسَ التي

في الذَّودِ عنها استُشهدَ الفرسان

إن قيلَ لا وطنٌ هناكَ ولا هَوَى

لفتى الشآمِ أقُل هو الإيمان

إن الفتى العربيَّ يذكر أهلَهُ

ولأجلِ سكّانٍ يُحَبُّ مكان

أبداً يَرَى أوطانَهُم أوطانَهُ

وجميعُهم في عرفهِ إخوان

إن لم يكن وطنُ الفتى لمعزَّةٍ

فأحبُّ منهُ الصينُ واليابان