ما الدار إن رحل الأحبة دار

ما الدارُ إن رَحَلَ الأحبَّةُ دارُ

فالقلبُ حيثُ الحبُّ والأوطارُ

والنفسُ في نفسِ الحبيبِ مقرُّها

وكذلكَ الأنسامُ والأسحار

والطيرُ يتبعُ إلفهُ وفِراخَهُ

ولهُ بكلِّ خميلةٍ أوكار

إنّ القلوبَ هي النجومُ تجاذُباً

ولكلِّ قلبٍ كوكبٌ سيّار

وا حَسرتاه على الحبيبةِ إِنها

رحلت فغارت بعدها الأنوار

غدَتِ الرياحُ تسوقُها وتسوقني

سوقَ الغيومِ ودمعُها مِدرار

لم أنسَ يومَ وداعِها نظراتِها

فعلمتُ ما الأشجارُ والأذكار

وإذا القلوبُ تناثرت أزهارُها

لا تُشتَهى في رَوضةٍ أزهار