ملأت يدي من نهدها متزودا

ملأتُ يَدي من نهدِها متزوِّدا

فما كان أحلى النَّهدَ ثم التنهُّدا

هي اللذةُ الكُبرى التي بتُّ بعدَها

أرى النهدَ في صدرِ المليحة فرقدا

وفرَّكتُهُ حتى أطرتُ شرارَهُ

كما صَقَلَ النحَّاتُ أملسَ أصلدا

وقبلتُ أنقى وجنتينِ ومبسمٍ

وأسقَمَ أجفانٍ تشرَّبنَ إثمدا

وبتنا جميعاً والحَشى تُلِهبُ الحشَى

إلى أن غدا فحمُ الدُّجى متوقِّدا

فمن زفراتٍ حرُّها محرقٌ ومن

تكسُّرِ قُبلاتٍ يرنُّ لها صدى