من رقصة الإنس أم من رقصة الجان

من رقصةِ الإنسِ أم من رقصةِ الجانِ

أخذتِ رقصاً على رنّاتِ ألحانِ

هذا التثنِّي ثنى كلَّ القلوبِ إلى

قدٍّ فحامت طيوراً فوقَ أغصان

شدّي على خصركِ الزنَّارَ مُشفِقَةً

على ضعيفٍ كقلبي بين أحزان

جنّاتُ بابلَ قد لاحت معلَّقةً

على قوامٍ تثنَّى نصفَ عريان

فبتُّ لا أشتَهي زهراً لدى ثمرٍ

طمعتُ منه بتفّاحٍ ورمان

ما أنتِ إلا جنانٌ طابَ مرتعُها

يا ليتَ كفّي عليها كفُّ جنّان

لم تنقلي قدماً إلا على كبدٍ

والمشيُ منكِ عَليها جَسُّ عيدان

القدُّ قدَّ قلوباً ثم ليَّنها

من لينهِ وعليها سقمُ أجفان