وقفت على قبر الحبيب مسلما

وقفتُ على قبرِ الحبيبِ مسلِّما

فأطرَبني طيرٌ عليهِ ترنَّما

فقلتُ له هَل أنتَ بالموتِ ساخرٌ

وقد جئتُ أجثو باكياً مترحِّما

تُغنِّي وأبكي أيها الطيرُ فاعتبر

بدارِ سكونٍ فوقها الحزنُ خيَّما

فجاوَبَني هذي تحيّةُ عابرٍ

تُحرِّكُ أغصاناً ولحداً وأعظُما

بُكاؤك هذا كان صدقاً ورحمةً

وكان غنائي للعزاءِ تبسُّما