يا ابن الوليد أفق ويا ابن العاص

يا ابن الوليدِ أفِق ويا ابنَ العاصِ

هل فتكةٌ أو حيلةٌ لخلاصِ

الرومُ قد ملكوا الثغورَ وهيّأوا

أغوالَ فولاذٍ لشعبٍ عاص

سحقت قذائفُها القلوبَ ومزَّقت

تاجَ العروسِ ودرَّةَ الغوّاص

بَرَدى ودجلةُ والفراتُ مياهُنا

وكذلك الأردنُّ ثم العاصي

لكن بنو التاميزَ والسانَ ادَّعوا

حقّاً ونحنُ طرائدُ القنَّاص

واحسرةَ الغرباءِ في أوطانِهم

أن يُصبحوا كالطيرِ في الأقفاص

داءُ الشعوبِ تباغضٌ وتخاذلٌ

وشفاؤها بالحبِّ والإخلاص