يا ذات خدر قدرها عال

يا ذات خدرٍ قَدرُها عالِ

صُوني جمالَكِ إنّهُ غالِ

اللهُ يأبى وهوَ واهبُهُ

أن يَشتريهِ منكِ ذو مال

مَن كفُّهُ مملوءةٌ ذهباً

سيروع قلبَكِ قلبُهُ الخالي

لا تطمعي في رفعةٍ وغنى

ليسَ الهوى في الجاهِ والنال

ولئن خُدِعتِ بظاهرٍ حَسَنٍ

فالقبحُ مستورٌ بإجمالِ

أنتِ الحمامةُ غرَّها قفصٌ

هو من حديدٍ زانه طال

يا هندُ ما أغناكِ عن رجلٍ

بَليَ الهوى في صدرهِ البالي

فيكِ المحاسنُ والمُنى اجتمعت

لتزيدَ آلامي وآمالي

لا تضحَكي ممَّن عواطفُهُ

ظهرت بألحاظٍ وأقوال

ذلّي ودلّكِ في الهوَى عَذُبا

فرضيتُ إذلالاً بإدلال

فتعطَّفي وترفَّقي كرماً

في حبِّ مثلكِ قلَّ أمثالي

عن كلّ ما ألقاهُ يشغلُني

ذكرٌ وطيفٌ منكِ في بالي

لا تَبذُلي ما أفتدِي بدَمي

إِلا لفدَّاءٍ وبذَّال

إن تفقدي حبي الشَّريفَ غداً

لا تَطلُبيهِ من فتىً سال

النّارُ تخمدُ بعدَ حدَّتِها

والمرءُ مِن حالٍ الى حال