أيا ظالما أمسى يعاتب منصفا

أَيا ظالِماً أَمسى يُعاتِبُ مُنصِفاً

أَتُلزِمُني ذَنبَ المُسيءِ تَعَجرُفا

بَدَأتُ بِتَنميقِ العِتابِ مَخافَةَ ال

عِتابِ وَذِكري بِالجَفا خَشيَةَ الجَفا

أُوافى عَلى عُلّاتِ عَتبِكَ صابِراً

وَأُلفى عَلى حالاتِ ظُلمِكَ مُنصِفا

وَكُنتُ إِذا صافَيتُ خِلّاً مَنَحتُهُ

بِهِجرانِهِ وَصلاً وَمِن غَدرِهِ وَفا

فَهَيَّجَ بي هَذا الكِتابُ صَبابَةً

وَجَدَّدَ لي هَذا العِتابُ تَأَسُّفا

فَإِن أَدنَتِ الأَيّامُ داراً بَعيدَةً

شَفى القَلبَ مَظلومٌ مِنَ العَتبِ فَاِشتَفى

فَإِن كُنتُهُ أَقرَرتُ بِالذَنبِ تائِباً

وَإِن لَم أَكُن أَمسَكتُ عَنهُ تَأَلُّفا