وصبية مثل فراخ الذر

وَصِبيَةٍ مِثلِ فِراخِ الذُرِ

سودِ الوُجوهِ كَسَوادِ القِدرِ

جاءَ الشِتاءُ وَهُمُ بِشَرِّ

بِغَيرِ قُمصٍ وَبِغَيرِ أُزرِ

حَتّى إِذا لاحَ عَمودُ الفَجرِ

وَجاءَني الصُبحُ غَدَوتُ أَسري

وَبَعضُهُم مُلتَصِقٌ بِصَدري

وَبَعضُهُم مُنجَحِرٌ بِحِجري

أَسبِقُهُم إِلى أُصولِ الجُدرِ

هذا جَميعُ قِصَّتي وَأَمري

فَاِرحَم عِيالي وَتَوَلَّ أَمري

كُنّيتُ نَفسي كُنيَةً في شِعري

أَنا أَبو الفَقرِ وَأُمِّ الفَقرِ