أسامع أخبار الرسول لك البشرى

أسامِعَ أَخبار الرَسول لَكَ البُشرى

لَقَد سُدتَ في الدُنيا وَقَد فُزتَ في الأُخرى

تشنف آذانا بِعقد جَواهر

تَوَدُّ الغَواني لَو تُقَلِّدُهُ النَحرا

جَواهركم حَلَّت نُفوساً نَفيسَةً

فَحَلت بِها صَدراً وَجَلَّت بِها قَدرا

هَل الدين إِلا ما رَوته أَكابر

لَنا نَقلوا الأَخبارَ عَن طيبِ خِبرا

وَأَدَّوا أَحاديثَ الرَسول مَصونَةً

عَن الزَيفِ وَالتَصحيفِ فَاستَوجَبوا الشُكرا

وَإِنَّ البخاريَّ الإمامَ لجامِعٌ

بِجامِعه مِنها اليواقيت وَالدرا

عَلى مَفرقِ الإسلام تاجٌ مُرَصَّعٌ

أَضاءَ بِهِ شَمساً وَنارَ بِهِ بَدرا

وَبحرُ عُلوم يَلفظُ الدُرَّ لا الحَصا

فَأَنفِس بِهِ دُراً وَأَعظِم بِهِ بَحرا

تَصانيفه نَورٌ وَنُورٌ لناظرٍ

فَقَد أَشرَقَت زهراً وَقَد أَينَعت زهرا

نَحا سُنَّةَ المُختارِ يِنظم شَتَّها

يلخصُها جَمعاً وَيخلصها تِبرا

وَكَم بَذَلَ النَفسَ المَصونةَ جاهِداً

فَجازَ لَها بَحراً وَجابَ لَها بَرا

فَطوراً عراقياً وَطوراً يَمانيا

وَطوراً حِجازياً وَطوراً أَتى مِصرا

إِلى أَن حَوى مِنها الصَحيحَ صَحيحُه

فَوافى كِتابا قَد غَدا الآيةَ الكُبرى

كِتابٌ لَهُ مِن شَرعِ أَحمَدَ شِرعَةٌ

مُطهرةٌ تَعلو السِماكينِ وَالنَسرا