أعاذل ذرني وانفرادي عن الورى

أعاذِلَ ذَرني وَاِنفِرادي عَن الوَرى

فَلَستُ أَرى فيهم صَديقاً مصافِيا

نَداماي كُتبٌ أَستفيدُ علومَها

أَحبّايَ تُغني عَن لِقائي الأَعادِيا

وَآنَسُها القُرآنُ فَهوَ الَّذي بِهِ

نَجاتي إِذا فَكَّرتُ أَو كُنتُ تالِيا

لَقَد جُلتُ في غَربِ البِلادِ وَشَرقِها

أُنَقِّبُ عَمن كانَ لِلّهِ داعِيا

فَلم أَرَ إِلا طالِباً لرياسةٍ

وَجمّاعَ أَموالٍ وَشَيخاً مرائِيا

قبَضتُ يَدي عَنهُم وَآثرتُ عُزلةً

عَن الناسِ وَاستغنيت بِاللَهِ كافِيا