أقول لأصحابي ألا ماء بارد

أَقُول لأَصحابي أَلا ماء بارِدٌ

فَقَد قَدَحَت في القَلبِ نارُ زِنادِ

فَجاءُوا بكُوزٍ أَحمَرِ اللَونِ قانيءٍ

وَحافاتُهُ مَطلِيَّةٌ بِسَوادِ

فَقُلتُ عُيونُ الكوزِ سُودٌ لذكرة

عُيون حَبيبٍ باخلٍ بِمِدادِ

وَما لَونُهُ إِلا يُشابه حُمرةً

بِوَجنَةِ مَولىً مالِكٍ لِقِيادِ

أَيا عَجَباً هَذا الجَمادُ محرِّكٌ

رَسيس الهَوى في قَلبِ أَهيمَ صادِ

أَراني مَتى أنظُر لِشَيءٍ أَجِد بِهِ

مشابهَ حسن في الحَبيبِ بِوادِ

يَلَذُّ لِقَلبِي ما يُريدُ حَبيبُهُ

دَوامُ سهادٍ وَالتزامُ وَسادِ

وَتركُ غِذاءٍ غَيرَ ذكرى حَبيبة

فَذاكَ إِلى أُخراه فَضلَةُ زادِ