ألا بأبي خل حمدت إخاءه

أَلا بِأَبي خِلٌّ حَمِدتُ إِخاءهُ

رَقيقُ الحَواشي جامعُ الشَملِ وَالأنسِ

قَطَعنا بِهِ لَيلاً كَأَنَّ حَديثَهُ

أَزاهيرُ رَوضٍ صينَ عَن بَذلَةِ اللَمسِ

وَبِتنا يُعاطينا الحَديثَ كَأَنَّهُ

جَنى النَحلِ مَمزُوجاً لَنا بابنةِ الكَأسِ

حَبيبٌ إِلى كُلِّ الأَنامِ كَأَنَّهُ

تَقسَّمَ بَين القَلبِ وَالروحِ وَالنَفسِ

هُوَ النَجمُ جَلّى ظُلمَةَ اللَيلِ نورُهُ

فَأَوضَحُ مِن شَمسٍ وَأَفصَحُ مِن قسِّ

وَلَكنَّهُ إِذ لاحَت الشَمسُ غائِبٌ

وَلا غَروَ إِنَّ النجمَ يَخفَى مَعَ الشَمسِ