أمالك مهجتي كم ذا توالي

أَمالِك مُهجَتي كَم ذا تُوالي

عَوارِفَ قَد أَتينَ عَلى التَوالي

بَقِيتُ أَغُضُّ مِن طَرفي حَياءً

لَما اسدَيتَ مِن كَرَمِ الخِلالِ

لَقَد شرَّفتَ بِالتَقريظِ وَضعي

وَقَد شنَّفتَ سَمعي بِاللآلي

فَما أَبقيتَ مِن مَعنىً غَريبٍ

توشِّيهِ بِلَفظٍ مِنكَ حالي

تُرى عشقتكَ أَبكارُ المَعاني

فَجئنكَ يَبتدِرنَ بِلا سُؤالِ

جَديرٌ أَن يَزُرنَك رافِلاتٍ

عَرائِسُ قَد بَرَزنَ مِن الحِجالِ

لِتَكسوها محاسِنَ مِن عُلاكُم

وَتَمنَحنا المَفاخرَ وَالمَعالي

حَبيبَ القَلبِ وُدّي مِن قَديمٍ

صَحيحٌ لا تُغيِّرُهُ اللَيالي

وَلَيلي مَع نَهاري في سُهادٍ

فَلَيسَ النَوم يَخطرُ لي بِبالي

وَصورَتُك الجَميلةُ نُصبَ عَيني

فَلَستُ بِطالِبٍ زَورَ الخَيالِ

لَقَد أَلغَزتُ في نَظمي بِسرٍّ

تحارُ بِفَكِّهِ فُصحَ الرِجالِ

وَمبتدَئي لَهُ خبرٌ غَريبٌ

وَمنفصلٌ شَبيهٌ بِاتِصالِ