أنور وجهك أم بدر الدجى بزغا

أَنورُ وَجهِكَ أَم بَدرُ الدُجى بَزَغا

وَلَونُ خَدِّكَ أَم وَردٌ بِهِ صُبِغا

وَريقُكَ العَذبُ أَم راحٌ يذابُ بِهِ

مسكٌ فَمن يَرتَشِفه قَد هَذا ولَغا

وَغُنجُ عَينيكَ أَم سِحرٌ تلقَّفَه

هاروتُ فازداد تَسليكاً بِهِ وَطَغى

ما يَفعلُ السحرُ بِالأَلبابِ ما فَعَلَت

عَيناكَ يا مَن لِتعذيبِ الوَرى فَرَغا

ما هامَ قَلبٌ كَقَلبي في مَحبَّتكم

يَوماً وَلا بلغَ الوَجدَ الَّذي بَلَغا

بَين الضلوعِ وَصبواتي لِساكِنها

سلمٌ وَبَين جُفوني وَالمَنامُ وَغَى

فَلا سَبيلَ إِلى السُلوانِ عَن قَمَرٍ

بَل اَستعيذُ إِذا شَيطانه نَزَغا

عَجِبتُ مِن عَقربٍ في خَدِّهِ لَسَبَت

قَلبي وَما فارَقَت مِن خَدِّه الصُدُغا

وَأَرقمُ الشَعرِ فَوقَ المَتنِ مُضطَرِبا

قَد جاذَبَتهُ أَكُفٌّ كَيفَ ما لَدغا

عَجائِبٌ قَد أَتَتنا مِن مَحاسنِهِ

فَكُلُّ قَلبٍ لذيّاكَ الجَمالِ صَغا