أيا ناصر الدين انفردت بمنشأ

أَيا ناصِرَ الدينِ اِنفَرَدت بِمَنشأٍ

مِن النَثرِ ما فيهِ انتِقادٌ لِناقِدِ

قَلائد عقيان تُحاكي وَإِنَّهُ

فَرائدُ ياقوتٍ لتلكَ القَلائِدِ

فَرائدُ لَو كانَت تجسَّدُ نُظِّمَت

عُقوداً لأَجيادِ الغَواني النَّواهِدِ

هُوَ الأَدَبُ الغَضُّ الجَنيُّ أَتَت بِهِ

قَريحَةُ فكرٍ واقِدٍ غَيرِ خامِدِ

شَفَعتَ بِها إِحسانَها فَكَأَنَّما

شَفَعتَ الدَراري بِالشُموسِ الخَوالِدِ

خَوالدُ لا تبلى عَلى الدَهرِ جِدَّةً

إِذا تُليَت جاءَت لَكُم بِالمَحامِدِ

سِوارٍ إِلى الآفاقِ يَزهى بِسَمعِها

ذوو النَثرِ مِن نقادِّنا وَالقَصائِدِ

غَدا شافِع في العلمِ وَالفَضلِ واحِداً

فَأَعظِم بِهِ مِن شافِعٍ فيهِ واحِدِ