بأبي ظبي لعهد قد نبذ

بِأَبي ظَبيٌ لعَهد قَد نَبَذ

جَبَذَت عَيناهُ قَلبي فَانجَبَذ

كُلُّ ذي حُسنٍ تَرى أَمثالَهُ

غَير مَحبوبي فَهوَ في الحُسنِ فَذ

يا غَريبَ الحُسنِ إِنّي سائِلٌ

وَزَكاةُ الحُسنِ تُعطى من شَحَذ

قالَ ما تَبغِي فَقُلتُ قُبلَةً

تَشعَبُ القَلبَ الَّذي صارَ فِلَذ

قالَ خُذها ثُم لا يَأخُذُها

أَحدٌ منّي وَلا كانَ أَخَذ

فَرَشفتُ مِن لُماهُ سَلسَلاً

وَحَلالي ذَلِكَ الرَشفُ وَلَذ

فَاختَبَطتُ فَأَتوا يَرقُونَني

حَسِبُوا أَن بِي مِن الجِنِّ الأَخَذ

قال كُفُّوا ما بِهِ مِن جُنَّةٍ

إِنَّما سَهمِيَ فيهِ قَد نَفذ

إِنَّهُ لَمّا رَمَتهُ مُقلَتي

وَصلَ السَهمُ إِلى أَقصى القُذَذ

لِيسَ داءُ الحُبِّ يشفى بِالرُقى

لا وَلا يَنفَعُ تَعليقُ العوَذ

بل شِفاءُ الحُبِّ وَصلٌ عاجِلٌ

وَاعتِناقٌ وَاجتماعٌ مُستَلَذ