بخلت حتى بالورق

بَخِلتَ حَتّى بِالوَرَق

عَلى كَئيبٍ ذي قَلَق

بِأَيِّ شَيءٍ جُدتَ قَد

أَمسَكتَ لي بِهِ الرَمَق

يا بَدر تمٍّ قَد بَدا

في جنحِ لَيلٍ قَد غَسَق

وَيا غَزالاً نافِراً

يسبي الأسودَ بِالحدَق

وَيا قَضيباً مائِساً

قَلبي بِهِ قَد اِعتلَق

الطُف بِمَن يَحلو لَهُ

فيكَ العَذاب وَالأَرَق

كاتمِ سِرٍ لَم يَفه

يَوماً بِكُم وَلا نَطَق

ما إِن رَأَيتُ عاشِقاً

مثلي في الحُبِّ صَدَق

جَمَعتَ ضِدَّينِ مَعاً

ناراً وَماءً قَد دَفَق

فَالقَلبُ مني في حَرَق

وَالعَينُ مني في غَرَق

وَلي عَلى ذا أَزمُنٌ

سُنونَ سَبعٌ في نَسَق

أقنعُ مِن حَديثكُم

وَأنسِكُم بِما اِتَّفَق