بين القصرين بدا قمر

بَينَ القَصرَينِ بَدا قَمَرُ

بِمَحاسِنِهِ فُتنَ البَشَرُ

يُعزى للتُركِ وَقَد تَرَكَت

عَيناهُ فُؤاديَ يَستَعِرُ

عَينا رَشأٍ قَد زانَهُما

غَنَجٌ يَسبيكَ أَو الحَوَرُ

يَمشِي فَتَلِينُ مَعاطِفُهُ

وَلَه قَلب قاسٍحَجَرُ

نَظَرَت عَينايَ مَحاسِنَهُ

وَالحُبُّ يُهَيِّجُهُ النَظَرُ

فَسرَت لِلقَلبِ مَحَبَّتُهُ

وَالقَلبُ وَساطَتُهُ البَصَرُ

قَلبي وَالطَرفُ قَد اِشتَرَكا

فَلِذا فِكرٌ وَلِذا سَهَرُ

أَأَميرَ الحُسنِ وَهَل أَحدٌ

إِلّا لِجمالِكَ يَأَتَمِرُ

أَتُرى تَدرِي أَنّي كَلَفٌ

مِن حُبِّكَ ما لي مُصطَبَرُ

وَعَن السُلوانِ سَلَوتُ فَهَل

تَرثي لِمُحِبِّكَ يا قَمَرُ