تبدى لي من السجف

تبدّى لي مِن السُجفِ

كَمثل البَدرِ في النِصفِ

رَشاً قَد راشَ مِن عَيني

هِ سَهماً جالبَ الحَتفِ

وَهَزَّ لَنا مُثقَّفَه

قَواما لَيِّنَ العِطفِ

وَسلّ لَنا مُهَنَّدَهُ

حُساماً فاري الزَغفِ

سِلاحٌ كُلُّهنَّ غَدَت

قَواتِلَ بَعضها يَكفي

شَغِفتُ بِحُسنِ ذي غَنجٍ

رَخيمِ الدَلِّ وَالظَرفِ

وَما شَغَفي بِنَجلاءِ ال

عُيونِ وَقائمِ الأَنفِ

وَلَكن بِالعُيونِ اللَخصِ

ذاتِ الأَنفِ الذُلفِ

سَباني مِنهُمُ قَمَرٌ

غَريبُ الشَكلِ وَالوَصفِ

ذُؤابَتهُ تَنوسُ لَهُ

عَلى حِقفٍ مِن الرِدفِ

كصِلٍّ إِن دَنا أَحَدٌ

يُشيرُ إِلَيهِ بِالنَقفِ

إِذا حُلّت غدائرُهُ

اِكتَسى بِالفاحِمِ الوَحفِ

وَعَقربُ صدغِهِ تَحمي

جَنى وَردٍ مِن القَطفِ

مَليحٌ ظَلَّ يَحرسُهُ

رَقيبٌ قَلَّ ما يغفي

فَلا وَصلٌ سِوى نَظرٍ

بِمُختَلِسٍ مِن الطَرفِ