تذكرت تقبيلا لأنمل راحة

تَذكَرتُ تَقبيلاً لأَنمُل راحَةٍ

بِراحَتِها جُرحُ النَوائبِ قَد يُوسى

فَأَرسَلتُ طُرسِي نائِباً عَن فَمي لَها

فَيا حُسنَهُ طُرساً بِها صارَ مَلموسا

أَناملُ لَم تُخلَق لِغَيرِ مَكارِمٍ

فَكَم جَلَبت نُعمى وَكَم أَذهَبت بُوسا

مَتى تَسمحُ الأَيامُ بِالرِحلةِ الَّتي

تُرينيَ رَبعاً بِالمَكارمِ مَأنوسا

وَتَشهدُ قُطباً لِلسيادَةِ دائراً

بِهِ فلكُ العَلياءِ بالسَعدِ مَحروسا

كَريمٌ إِذا ما طَوَّحت غُربةُ النَوى

إِلَيهِ بِعافٍ صارَ في الجودِ مَغموسا

إِذا اِسوَدَّت الأَيدي لِبُخلٍ يُشينُها

فَكم مِن يَدٍ بَيضاءَ جادَ بِها مُوسى