تفردت لما أن جمعت بذاتي

تَفَرَّدتُ لما أَن جُمِعتُ بِذاتي

وَأُسكنتُ لما أَن بَدَت حَرَكاتي

فَلَم أَرَ في الأَكوانِ غَيري لأَنَّني

أَزَحتُ عَن الأَغيارِ روحَ حَياتي

وَقَدَّستُها عَن رُتبةٍ لَو تَعَيَّنَت

لَها دائِماً دامَت لَها حَسَراتي

فَها أَنا قَد أَصعَدتُها عَن حَضيضها

إلى رُتبةٍ تَقضي لَها بِثَباتِ

تُشاهِدُ مَعنىً رَوضُهُ أَذهَبَ العنا

وَأَيقَظَني لِلحَق بَعدَ سِناتي

أَقامَت زَماناً في حِجابٍ فَعِندَما

تَزَحزح عَنها رامتِ الخلواتِ

لِنقضي بِها ما فاتَ مِن طِيبِ أُنسِنا

بِها وَنَنالَ الجَمع بَعدَ شَتاتِ