تمتع به لدن المعاطف أهيفا

تَمتَّع بِهِ لَدنَ المَعاطفِ أَهيفا

يَسقيكَ من عَذبِ المَراشفِ قَرقفا

هُوَ الشَمس لَكن لَيسَ فيهِ تَأنُّثٌ

هُوَ البَدرُ إِلا أَنَّه لَيسَ أَكلَفا

تَولَّدَ بَينَ التُركِ في مِصرَ فاحتَوى

إِلى لُطفِهِ حُسنا حَكى فيهِ يُوسُفا

مجَذَّبُ لَحظٍ جاذِبٌ لِقُلوبِنا

وَليِّنُ لَفظٍ قَلبُهُ أَشبَهَ الصَفا

رِياضُ جَمالٍ وَجهُهُ فَلذا تَرى

بِهِ نَرجِساً غَضّاً وَوَرداً مُضَعَّفا

يُحارِسُهُ مِن رائِدِ القَطفِ أَرقمٌ

مِن الشَعرِ ما يَهتَزُّ إِلا لينقفا

مَحاسِنهُ تَكفيهِ حَملَ سِلاحِهِ

أَلَم تَرَ ما في القَلبِ أنفَذ مَصرِفا

فَمِن لَحظِهِ الوسنانِ سَلَّ مُهنَّداً

وَمِن قَدِّهِ الفَينانِ هَزَّ مُثَقَّفا

نعِمنا بِهِ ضَمّاً وَشَمّاً وَلَم نُبَل

أَجارَ زَمانٌ مع سِوانا أَم أنصفا

وَما العَيش إِلا خُلسَةٌ مِن محجَّبٍ

يُبيحُكَ ما تَهوى عِناقاً وَمَرشَفا