تيمن بها من غرة نورها الشمس

تَيَمَّن بِها مِن غُرَّةٍ نورُها الشَمسُ

أَنارَت دجى الأَيامِ فارتفَعَ اللَبس

وَأَلمِم بمُغني دَولَةٍ ناصِرِيَّةٍ

تَكنَّفَها الاقبالُ وَالنَصرُ وَالأُنسُ

تَولّى لَها التَدبيرَ أَروَعُ ماجدٌ

كَثيرُ التَوقّي شَأنُهُ الجودُ وَالبَأسُ

وَمَن يَكُ سَيفُ الدينِ نائِبَ مُلكِهِ

يَنَم وَجُفونُ الدَهرِ عَن مُلكِهِ نُعسُ

أَميرٌ خَبيرٌ ذو وَغىً وَسِياسَةٍ

تَغايرَ في عَليائِهِ الطَرف وَالطِرسُ

كَأَنَّ الوَرى جِسمٌ لَدَيكَ شِفاؤُهُ

وَأَمرُكَ في تَدبيرِهِ الروحُ وَالنَفسُ

إِلَيهِ اِنتَمَت كُلُّ المَكارِمِ وَاِنتَهَت

فَبِالشَخصِ مِنهُ يَفخَرُ النَوعُ وَالجِنسُ

مُميت نُفوسٍ إِن عَصَت وَمُفيدُها

إِذا ما أَطاعَت فَهوَ يجرح أَو يَأسُو

يقَصِّرُ عَن إِدراكِهِ كُلُّ واصفٍ

وَلَو أَنَّهُ بَكرٌ وَساعدهُ قَسُّ