سرى من نسيم الأنس ما عطر الكونا

سَرى مِن نَسيمِ الأُنسِ ما عَطَّر الكَونا

فَبُحتُ بِسرٍّ طالَ كَتمي لَهُ صَونا

وَما نَظَرت عَيني إِلى غير واحدٍ

تَصرَّف في كُلٍّ فَلونٌ يرى لَونا

وَما أَدرَكَ الأَشياءَ غَير منطّقٍ

أخي لُطُفٍ يَمشي عَلى أَرضِهِ هَونا

فَكَم بَينَ ذي علمٍ وَآخرَ جاهِلٍ

وَكَم بَينَ ذي نورٍ وَعادِمِهِ بَونا

هِيَ النَفسُ يَجلُوها فَتَبدو حَقائِقٌ

بِها وَصَداها الجون يُظهرهُ جَونا