شغفت زماني بالعلوم ولم يكن

شَغِفتُ زَمانِي بِالعُلومِ وَلَم يَكُن

لِروحِيَ مَيلٌ لِلكَواعِبِ عَن قَصدِ

وَجَمَّعتُ مالاً راحَ في غَير لَذةٍ

فَأعقَبَني فَقديهِ وَجداً عَلى وَجدِ

وَأَنتَجت أَفراخاً مَضوا لِسَبيلهم

عَلى حينِ نَقلٍ مِن سَريرٍ وَمِن مَهدِ

وَبُلِّغتُ مِن عُمري ثَمانينَ حِجَّةً

وَثنتينِ أُمسِي دائِماً نائِماً وَحدِي

فَقَلبيَ مُسوَدٌ وَليلي مِثلُهُ

سواداً فَجاءوني بِمسوَدَّةِ الجلدِ

فَصِرنا ثَلاثاً ظُلمَة مَع ظُلمَةٍ

عَلى ظُلمَةٍ تَتلُو لَنا ظُلمةُ اللَحدِ

وَدُنياهُمُ ما نِلتُ مِنها نَعيمَها

وَأَرجُو نَعيماً دامَ في جَنَّةِ الخُلدِ