ضريح بنتي جعلت بيتي

ضَريح بِنتي جَعَلتُ بَيتي

وَقُلتُ لَيتي أَموتُ لَيتي

قدومُ حَيٍّ يَغيبُ يُرجَى

وَلَيسَ يُرجى قُدومُ مَيتِ

يا عَينُ ابكي دَماً عَلَيها

فَلَيسَ يَجري دَمعٌ بَكَيتِ

يا لَيلَةَ البَينِ مِن نُضارٍ

صَدَّعتِ قَلبي بِما جَنَيتِ

يا تُربَةً قَد حَوَت نُضاراً

طِبتِ شَذاً بِالَّذي حَوَيتِ

وَعَيتِ عَقلاً وَبَحرَ عِلمٍ

وسُؤدداً بِالَّتي وَعَيتِ

أَمَضَّني الحُزنُ يا نضارٌ

وَصِرتُ مُضنىً لَمّا مَضَيتِ

أَصبَحتُ فَرداً فَلَيتَ أَنِّي

قَضَيتُ نَحباً لَمّا قَضَيتِ

سَعَيتِ لِلعلمِ باجتهادٍ

وَلَم تُمتَّعي بِما وَعَيتِ

سَرَت إِلى عالمٍ عَلِيٍّ

روحُكِ يا بُعد ما سَرَيتِ

إِلى سَماءِ الَّذي تَسامَت

حَتّى رَأَيتِ الَّذي رَأَيتِ

الروحُ مِنكِ اِستحالَ طَيراً

لَمّا تَشَكّى الظَما سَقَيتِ

وَآخِرُ النُطقِ كانَ مِنكِ الت

تَشَهُّدُ اللذ بِهِ رَبَيتِ

وَقَدَّسَ اللَه مِنكِ روحاً

نالَت مِن الخُلدِ ما اشتَهَيتِ

وَإِنَّ بَيتاً أَضحى مَحَلاً

لِخَيرِ بِنتٍ لَخَيرُ بَيتِ