عج بشيخ النحاة والأدباء

عُج بِشَيخِ النُحاة وَالأدباءِ

وَإِمامِ الأَئِمَةِ الفُضَلاءِ

تَجِدِ الريمَ راتِعاً في حِماهُ

قَد حَماهُ حَتّى مِن الرقباءِ

يا إِماماً لَمّا تَزَل مُسدِياً لي

نِعَماً قَد جَلَت عَن الإحصاءِ

لَو يحلُّ الغَزالُ غَير حِماكُمُ

لانتَصَفنا بِسُنَّةِ الشُعَراءِ

إِن يَكُ القَلبُ غَيرَ راضٍ بِهَذا

فَلِساني عَلَيك رَطبُ الثَناءِ

ضَلَّ عَقلي بِصَدِّ ريمِك حَتّى

لكأني أَسيرُ في الظَلماءِ

أَيُّ بَحرٍ يَفيضُ مِن عَبَراتي

أَيُّ جَمرٍ يَشُبُّ مِن أَحشائي

لَيسَ جَمعُ الأَضدادِ عِندي مُحالاً

إِنَّني جامِع لِنار وَماءِ

بِأَبي أَحوَر الجُفونِ رَبيبٌ

طارَ عَقلي بِهِ وَطالَ عَنائي

إِن تبدّى فَحَسبُ طَرفي مِنهُ

نَظرَة وَهيَ لَو تَدوم شِفائي

وَلَئِن غابَ شَخصُهُ قُلت نَفسي

اصبِري فَالبَهاءُ عِندَ البَهاءِ