عشيت عيني فلا أبصر ما

عَشِيت عَيني فَلا أُبصِرُ ما

خُطَّ في صُحفٍ وَلا شَيءَ حَسن

وَلَقد كانَ أَنيسي بَصَريِ

فَعَدمتُ الأُنسَ مِنهُ وَالوَسَن

طالَما أَنضيتُ طَرفاً لِلصِبا

ذا شَبابٍ مُرخياً مِنهُ الرَسَن

وَاهتصَرتُ القَد غُصنا مائِساً

وَارتَشَفتُ الرِيقَ عَذبانا أَسِن

وَفَرضتُ عِشقَ ريمٍ أَهيفٍ

وَسَنَنتُ صَبوَتي فيهِ مَسَن

مِن بَني التُركِ صَغيرٌ دَمِثُ ال

خُلق لَينٌ حَسنُ الخَلقِ بَسَن

كُنتُ قدماً عاشِقاً في عَرَبٍ

وَأَنا اليَومَ بِحُبٍّ في أَسَن

كُلَّما قُلتُ لَهُ من ذا الَّذي

فيكَ أَضحى هائِماً يَقول سَن

فَمَضى هَذا وَلمّا يَبقَ لي

غَيرُ فكرٍ وَلِسانٍ ذي لَسَن

أَيُّ لَهوٍ لامرئٍ يَبقى خلي

وَقد الفَودانِ مِنهُ وأَسَن