غذيت بعلم النحو إذ در لي ثديا

غُذِيتُ بعلم النَحو إِذ دَرَّ لي ثَديا

فَجسمي بِهِ ينمى وَروحي بِهِ تَحيا

وَقَد طالَ تَضرابي لزيدٍ وَعَمرِهِ

وَما اِقتَرفا ذَنباً وَلا تَبعا غَيّا

وَما نِلتُ مِن ضَربيهما غَيرَ شُهرةٍ

بِفَنٍ وَما يُجدي اِشتهاري بِهِ شَيّا

أَلا إِنَّ علمَ النَحو قَد بادَ أَهلُهُ

فَما أَن تَرى في الحَي مِن بَعدهم حَيّا

سَأتركه تَركَ الغَزالِ لظله

وَأُتبِعُه هَجراً وَأُوسِعُه نَأيا

وَأَسمو إِلى الفِقه المُبارَكِ إِنَّهُ

ليُرضيكَ في الأُخرى وَيُحظيك في الدُنيا

وَما الفِقهُ إِلا أَصلُ دينِ محمدٍ

فَجَرِّد لَهُ عَزماً وَجَدِّد لَهُ سَعيا

وَكُن تابِعاً للشافعيّ وَسالِكاً

طَريقتَه تبلُغ بِه الغايةَ القُصيا

أَلا يا ابن إدريس قَد اتضحَ الهُدى

وَكَم غامضٍ أَبدى وَكَم دارسٍ أَحيا

سمي الرَسول المُصطفى وابن عَمه

فَناهيك مَجداً قَد سَما الرتبة العليا

هُوَ استنبط الأصول فاكتسى بِهِ ال

فقهَ مِن ديباجِ إِنشائِه وَشيا