فتنت بنشابي اختار شغله

فُتِنتُ بِنَشّابِيٍّ اختارَ شُغلَهُ

بِصَنعَتِهِ خَوفَ العُيونِ النَواظِرِ

أَعَدَّ لِرائيهِ نَشاشيبَ مَن يُصَب

بِواحِدَةٍ مِنها يَرح لِلمَقابِرِ

وَقَد نَشِبَت في حُبِّهِ أَنفُسُ الوَرى

فَمِن مالِكٍ وَجداً وَآخر صابِرِ

نَظَرتُ إِلَيهِ وَهوَ يَنحَتُ أَسهُماً

فَخِفتُ كَأَن قَلبِي لَهُ قَلبُ طائِرِ

وَقَد كُنتُ لا أَقوى لِسَهمِ لِحاظِهِ

فَكَيفَ لِنُشّابٍ وَسَهمِ المَحاجِرِ