كتم اللسان ومدمعي قد باحا

كتم اللسانُ وَمدمعي قَد باحا

وَثَوى الأَسى عِندي وَأنسي راحا

إِني لَصَبٌّ طيَّ ما نَشرَ الهَوى

نَشراً وَمازالَ الهَوى فضّاحا

وَبِمُهجَتي من لا أصَرِّح باسمِه

وَمِن الإِشارة ما يَكون صراحا

رِيمٌ أَرومُ حنوَّه وَجُنوحَه

وَيَرومُ عَني جَفوةً وَجِماحا

أَبدى لَنا مِن شَعره وَجَبينه

خَدين ذا لَيلاً وَذا إِصباحا

عَجَباً لَهُ يَأسو الجسومَ بِطبهِ

وَلَكم بِأَرواحٍ أَثارَ جِراحا

فَبِلَفظِهِ برءُ الأخيذِ وَلَحظهِ

أَخذُ البَريءِ فَما يطيقُ بَراحا

نادَمتُه في لَيلَةٍ لا ثالِثٌ

إِلا أَخوه البَدرُ غارَ فَلاحا

يا حُسنَها مِن لَيلَةٍ لَو أَنَّها

دامَت وَمَدَّت لِلوِصال جَناحا