لقد ذكرتك والبحر الخضم طغت

لَقَد ذَكرتكَ وَالبحرُ الخِضمُّ طغت

أَمواجُه وَالوَرى مِنهُ عَلى سَفَرِ

في لَيلَةٍ أَسدَلت جلبابَ ظلمتها

وَغابَ كَوكَبُها عَن أَعينِ البَشَرِ

وَالماءُ تَحت وَفَوق المُزن وَاكفهُ

وَالبَرقُ يَستَلُّ أَسيافاً مِن الشَرَرِ

وَالفُلكُ في وَسَط الماءين تحسبُها

عَيناً وَقَد أَطبَقَت شفراً عَلى شَفَرِ

وَالروح مِن حَزَنٍ راحَت وَقَد وَردت

صَدري فَيا لكَ مِن ورد بلا صَدَرِ

هَذا وَشَخصُكَ لا يَنفك في خَلَدي

وَفي فُؤادي وَفي سَمعي وَفي بَصَري