ما لدمعي ساجما كالغمام

ما لِدَمعي ساجِماً كَالغَمام

وَلجسمي ناحِلاً بالسقام

صابَني مِن شادِنٍ سَهم لَحظٍ

فَفُؤادي دائمُ القَرحِ دام

وَصَديقي لائِمي في هَواهُ

لَستُ فيهِ سامِعاً للملام

قالَ مَوتٌ عاجِلٌ لِمُحِبٍّ

قُلتُ إِنّي راغِبٌ في الحِمام

قُلتُ يا صاحِ الهَوى مُستلذٌ

لذَّ فيهِ مَع غرام

غَرَّ حِلمي ناهِدٌ ذاتُ وَجهٍ

قَمريٍّ غَرَّ بَدرَ التَمام

وَسَباني فاتنٌ فاتِكٌ بِي

ساحِرٌ لي ساخِرٌ بِالأَنام

وَرَماني ذابلُ اللحظِ ساجٍ

مَع سَطاهُ خائِفٌ كُلّ رامِ