مسود فودك بالمبيض مشتعل

مُسوَدُّ فَودِكَ بِالمبيضِّ مُشتعِل

وَأَنتَ بِالهزل وَقتَ الجدِّ مُشتغِلُ

أَما اتَّعظتَ بِفِعلٍ كُله خَطأٌ

أَلا اِمتَعَظتَ لقَولٍ كُلّه خَطَلُ

ناهَزتَ ستِّينَ عاماً ما اِنتَهَزت إِلى

رُجعاكَ مِن فُرصَةٍ يُمحى بِها الزَلَلُ

زَلَّت بِكَ القدمُ الخَسرى وَزالَ بِها

عَنِ الهُدى قَدَم بِالضدِّ يَتَّصِلُ

فَأَنتَ تُسرِعُ قُدماً في الضَلال وَما

يَرُدُّك الوازِعانِ الخَوفُ وَالخَجَلُ

قَسَت قُلوبٌ فَلا ذِكرى تُلَيِّنُها

جَفَّت جُفونٌ فَما للحُزنِ تَنهَمِلُ

إِنَّ السَلامَةَ في تَركِ الأَنامِ هُمُ

كَالسُمِّ كُل أَديمٍ حَلَّ يِنتَغِلُ

يَصِحُّ دينُكَ إِذ ما كُنتَ منفرِداً

عَنهُم وَإِن تَرَهُم دَبَّت لَهُ العِلَلُ

وَا رَحمَتا لِفُؤادي كَم أَعنِّفُهُ

فَلَيسَ يَردعُهُ قَولٌ وَلا عَمَلُ

مَرَّت عَلَيهِ دُهورٌ لا يَصيخُ إِلى

داعي الهُدى وَلَهُ نَحوَ الصَبا مَيَلُ