هف لبرق بالحمى قد هفا

هفَّ لبرقٍ بِالحمى قَد هَفا

وَما اِختَفَت أَسرارُهُ مُذ خَفى

غَيرانُ حَتّى مِن نَسيمِ الصَبا

سَكرانُ لَكن مِن لمى أَهيَفا

كَالشَمسِ لَكن إِنَّما وَجهُهُ

لفَرطِ حُسنٍ فيهِ لَن يَكسِفا

عَربدَ مِنهُ طَرفُه وَهوَ لا

يَشربُ حاشى دينه قرقفا

لَكنَّ رَيّا ريقِهِ قَد سَرَت

مِنهُ لطَرفٍ قَد حَكى مُرهَفا

سَقُمتُ مِن سُقمٍ بِأَجفانِهِ

مازالَ يَعدي مدنفٌ مدنفا

أَسمرُ قَد هَزَّ لَنا أَسمَراً

بِنارِ خَدٍّ مِنهُ قَد ثقّفا

أَثمرَ أَعلاهُ هِلالاً وَقَد

كادَ لثِقلِ الرِدفِ أَن يقصَفا