وبروحي شادن مسكنه

وَبروحي شادنٌ مسكَنُهُ

مُقلةٌ تَهمِي وَقَلبٌ يَجِفُ

قَمريُّ الوَجهِ نوريُّ السَنا

لَو رَآهُ هامَ فيهِ يُوسُفُ

غُصنُ بانٍ تحتَهُ دعصُ نَقاً

فَوقَهُ شَمسٌ وَلا تنكَسِفُ

عَينُه صادٌ وَنونٌ حاجِبٌ

صُدغُهُ واوٌ وَقدٌّ أَلِفُ

عَجباً في الواوِ لا تعطِفُهُ

وَهيَ وَسطَ خَدِّهِ تَنعطِفُ

بانَ عُذري في عِذارٍ حلَّ في

وَردَةٍ في الخَدِّ ما تُقتَطَفُ

فَتَرى أَخضَرَ في أَحمرَ في

أَبيضٍ تَحميه سُودٌ وطُفُ

إِن تَكُ الأَضدادُ فيه اِتَّفقت

فَعَلَينا بِالهَوى تَختلِفُ

من نَصيري مِن غَزالٍ غَزِلٍ

عَن هَواهُ الدَهرَ لا أَنصرِفُ

قَد كَتَمتُ عَنهُ حُبّي زَمناً

وَهوَ لا شَكَّ بحبّي يَعرِفُ

يا شَقيقَ النَفسِ بَل مالِكَها

لَكَ بِالرِقِّ أَنا مُعترِفُ

كُلَّما كلَّفتُ قَلبي عَنكُمُ

صَبرَهُ زادَ بِقَلبي الكَلَفُ